مدونة شباب عين الصفراء
تواصل » قصة ورواية » سمية العامري رحمها الله
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله
سمية العامري رحهما الله كانت فتاة في مقتبل العمر تعيش يالعين الصفراء وبالتحديد حي كاسطور قبل أن تصاب بمرض أودى بحياتها وقد تابعها الاب كوميناردي حتى أيامها الاخيرة وقد كتبت 03 قصائد تمت الترحمة من قبل أحد أصدقاء صفحتنا على الفاسبوك من اللغة الفرنسية الى العربية Abdelkader Belkhadem خشية ان تحذف من المواقع الاجنبية
هذا رابط السيرة الذاتية لسمية على لسان كوميناردي
http://peres-blancs.cef.fr/soumia.htm
سمية عرها 17 سنة و نصف تقاوم منذ ثلاث سنوات وهي تقاوم سرطان العظام. مرضها ينتشر بالرغم من العمليات الثلاث التي أجريت لها. هي تعلم أن أجلها قريب و تخشي تزايد الألم بالرغم كونها مؤمنة::" الموت و لا العذاب". هي في المستشفي يحيطها فريق طبي بالعناية ويدعم شجاعتها وإيمانها و يصهر علي أن لا تنقصها مسكنات الألم. أحيانا تتحسن أحوالها فتتسمع إلي الموسيقة و تقرأ.
و تنجز الكلمات المتقاطعة و تشاهد التلفزة. أحيان أخري تراها منهكة من جرأ العقاقير المسكنة...غالبا ما تأن وتصرخ ألمها. المرض ينتشر: المعدة والكبد و الرئتين. ذات صباح وجدتها مريضة جدا وتحس أنها تموت . كنت أراها دائما تنطق إيمانها بشفتيها دون خروج أي صوت من فمها. كانت عيناها تحدقان في السماء في تركيز خارق للعادة. كنت أضم يدها مرافقا دعوتها قائلا:" سمية الله الغفور الحنين ينتظرك و هو مستعد لاستقبالك. كانت توافق علي كلامي بضغطها علي أصابعي.
يوم 25مارس 1999 رحلت سمية إلي جوار بارئها. حضر جنازتها جمع غفير.ثمانية أيام من بعد سلمتني أمها كراسة صغير كانت سمية قد دونت فيها ثلاث قصائد شعرية كتبتهم منذ أن علمت أنه محكوم عليها بالموت بسبب المرض. هذه الأشعار دونت بين أسطرها مسارها الروحي الرائع. فلنحاول التعمق فيما تركت لنا مكتوب في سر ما عاشته في أعماقها. في الخامسة عشرة من عمرها كانت تحلم بمستقبلها وبحيات و حب عائلي. كانت طاقات جديدة تسكن جسدها و قلبها. كانت طبيعيا تتطلع للمستقبل. و هذا من طبيعة الأشياء...أثناء مراهقتها عرفت سمية تجربة مختلفة. كانت مصابة بمرض خطير، سرطان العظام الذي انتشر بسرعة في كامل جسدها. فعاشت من جراء هذا الخوف و القلق و الذهاب و الإياب إلي المستشفي والتساؤل حول المستقبل.
للمراهقات الجزائريات كراسة أو ألبوم أين تخفضن وثائقهن صورهن و رسائلهن المحببة. لم تكن سمية استثناء. كانت تدون في كراستها كل مشاعرها و أفكارها السرية. كانت تقول الزمن غير تشابهي وشتت علمي و أضاع مني جمالي و شبابي آه يا زمان خنتني. كانت سمية تثق في الفريق الطبي. كانت أحيانا تتنهد و تنطق كلمات توحي بحالتها النفسية و اليأس الذي انتابها. لعلها سمحت لأحد ما قراءة ما دونت.مما جعل طبيبا يرد عليها كتابيا: " ما تعلمته في محنتك يستغرق الأخر ون في فمه سنين عديدة".
آثار الدموع في الكراسة توحي بأن ما كتبه الطبيب أثر كثيرا علي سمية. لعل من هنا بدأت عودة الأمل عندها.
تغيرت نبرتها في القصيدة الثانية فبدت سمية تواجه مرضها و حتى الموت الحتمية حيث كانت تقول: "ألمي مصدره ربي العالمين، لا حب ضائع " و تستطرد قائلتا: "أنت ربنا راعينا تحيينا و نميتنا".
كلما ضعف جسدها أمام المرض، انتعشت روحها: فاطنة، شجاعة، إيمان إلي حد عنونة آخر قصيدتها "انفجار أملي" حيث تقول: "ربي أعطني الأيمان الكافي...فمرحبا بك يا موت، لا أخشاك إنما أخاف لقاء ربي". ففي هذه الظروف رحلت سمية لملاقاة ربها. .كان آثار هذه الأسابيع الطويلة من العذاب والشجاعة قويا علي جميع من رافقها إلي النهاية من والدين، أصدقاء و طاقم طبي.
سمية نحتفظ بذكري ابتسامتك الأليمة و إيمانك المضيء خلال محنتك. فلعل أشعارك تساعدنا علي مواجهة الحيات بشجاعة إذ هو صحيح أن الذين يموتون يعلموننا الحياة.
سمية العامري رحهما الله كانت فتاة في مقتبل العمر تعيش يالعين الصفراء وبالتحديد حي كاسطور قبل أن تصاب بمرض أودى بحياتها وقد تابعها الاب كوميناردي حتى أيامها الاخيرة وقد كتبت 03 قصائد تمت الترحمة من قبل أحد أصدقاء صفحتنا على الفاسبوك من اللغة الفرنسية الى العربية Abdelkader Belkhadem خشية ان تحذف من المواقع الاجنبية
هذا رابط السيرة الذاتية لسمية على لسان كوميناردي
http://peres-blancs.cef.fr/soumia.htm
سمية عرها 17 سنة و نصف تقاوم منذ ثلاث سنوات وهي تقاوم سرطان العظام. مرضها ينتشر بالرغم من العمليات الثلاث التي أجريت لها. هي تعلم أن أجلها قريب و تخشي تزايد الألم بالرغم كونها مؤمنة::" الموت و لا العذاب". هي في المستشفي يحيطها فريق طبي بالعناية ويدعم شجاعتها وإيمانها و يصهر علي أن لا تنقصها مسكنات الألم. أحيانا تتحسن أحوالها فتتسمع إلي الموسيقة و تقرأ.
و تنجز الكلمات المتقاطعة و تشاهد التلفزة. أحيان أخري تراها منهكة من جرأ العقاقير المسكنة...غالبا ما تأن وتصرخ ألمها. المرض ينتشر: المعدة والكبد و الرئتين. ذات صباح وجدتها مريضة جدا وتحس أنها تموت . كنت أراها دائما تنطق إيمانها بشفتيها دون خروج أي صوت من فمها. كانت عيناها تحدقان في السماء في تركيز خارق للعادة. كنت أضم يدها مرافقا دعوتها قائلا:" سمية الله الغفور الحنين ينتظرك و هو مستعد لاستقبالك. كانت توافق علي كلامي بضغطها علي أصابعي.
يوم 25مارس 1999 رحلت سمية إلي جوار بارئها. حضر جنازتها جمع غفير.ثمانية أيام من بعد سلمتني أمها كراسة صغير كانت سمية قد دونت فيها ثلاث قصائد شعرية كتبتهم منذ أن علمت أنه محكوم عليها بالموت بسبب المرض. هذه الأشعار دونت بين أسطرها مسارها الروحي الرائع. فلنحاول التعمق فيما تركت لنا مكتوب في سر ما عاشته في أعماقها. في الخامسة عشرة من عمرها كانت تحلم بمستقبلها وبحيات و حب عائلي. كانت طاقات جديدة تسكن جسدها و قلبها. كانت طبيعيا تتطلع للمستقبل. و هذا من طبيعة الأشياء...أثناء مراهقتها عرفت سمية تجربة مختلفة. كانت مصابة بمرض خطير، سرطان العظام الذي انتشر بسرعة في كامل جسدها. فعاشت من جراء هذا الخوف و القلق و الذهاب و الإياب إلي المستشفي والتساؤل حول المستقبل.
للمراهقات الجزائريات كراسة أو ألبوم أين تخفضن وثائقهن صورهن و رسائلهن المحببة. لم تكن سمية استثناء. كانت تدون في كراستها كل مشاعرها و أفكارها السرية. كانت تقول الزمن غير تشابهي وشتت علمي و أضاع مني جمالي و شبابي آه يا زمان خنتني. كانت سمية تثق في الفريق الطبي. كانت أحيانا تتنهد و تنطق كلمات توحي بحالتها النفسية و اليأس الذي انتابها. لعلها سمحت لأحد ما قراءة ما دونت.مما جعل طبيبا يرد عليها كتابيا: " ما تعلمته في محنتك يستغرق الأخر ون في فمه سنين عديدة".
آثار الدموع في الكراسة توحي بأن ما كتبه الطبيب أثر كثيرا علي سمية. لعل من هنا بدأت عودة الأمل عندها.
تغيرت نبرتها في القصيدة الثانية فبدت سمية تواجه مرضها و حتى الموت الحتمية حيث كانت تقول: "ألمي مصدره ربي العالمين، لا حب ضائع " و تستطرد قائلتا: "أنت ربنا راعينا تحيينا و نميتنا".
كلما ضعف جسدها أمام المرض، انتعشت روحها: فاطنة، شجاعة، إيمان إلي حد عنونة آخر قصيدتها "انفجار أملي" حيث تقول: "ربي أعطني الأيمان الكافي...فمرحبا بك يا موت، لا أخشاك إنما أخاف لقاء ربي". ففي هذه الظروف رحلت سمية لملاقاة ربها. .كان آثار هذه الأسابيع الطويلة من العذاب والشجاعة قويا علي جميع من رافقها إلي النهاية من والدين، أصدقاء و طاقم طبي.
سمية نحتفظ بذكري ابتسامتك الأليمة و إيمانك المضيء خلال محنتك. فلعل أشعارك تساعدنا علي مواجهة الحيات بشجاعة إذ هو صحيح أن الذين يموتون يعلموننا الحياة.
بقلم تواصل (هشام)
مدون من مدينة عين الصفراء يهتم بكل ما يخص المدينة من حيث الثقافة والتاريخ والمعلوماتية هو مدون جزائري من أصل " عين الصفراء " لديه الادمان بالشبكة وتكنولوجيا المعلومات هوايته المفضلة الإنترنت ، يسعى لمشاركة أفكاره المعلوماتية المتنوعة وطرحها بين أكبر عدد من المتابعين
رسالة اليك: لا تنسى ترك تعليق ويشرفنا تواجدك معنا
أصدقاء(تواصل)
0
تعليقات Blogger