تواصل عين الصفراء

السلام عليكم ورحمة الله
قصة يرويها لي احد سكان عين الصفراء بالدارجة وقد حاولت ترجمتها قدر الامكان الى اللغة العربية كما انها قصة رائعة اعجبتني ولم انقلها من اي موقع اخر بل هي من عند الاخ بورزق صديقي في العمل ارجو ان تنال اعجابكم
نبدأعلى بركة الله ...
كان رجل اسمه بوتخيل يعيش مع زوجته في قرية صغيرة وجاء يوم وقال لها انه سوف يسافر وسيغيب مدة من الزمن ربما أكثر من 20 سنة أو أكثر وقد وعدته زوجته بأن تنتظره مهما طال الزمن.
سافر الرجل الى مدينة بعيدة عن قريته ووجد عمل لدى احد الاشخاص سمه عمي عيسى في تلك المدينة وكان يكد في العمل الى ان ازداد الرزق على الرجل واصبح غنيا وبعد مرور اكثر من 20 سنة قرر الرجل العودة الى منزله وعائلته .
فقال عمي عيسى هل تأخذ المال معك أو بعض الحكم
فقال بوتخيل سوف آخذ الحكم فتعجب عمي عيسى وقال له أوصيك بثلاثة : أسلك الطريق حتى ولو كان طويل ، كل الطعام ولا تسأل وأخيرا أجل غضب اليوم الى الغد.
انطلق بوتخيل عائدا الى منزله وفي الطريق وجد (03) ثلاثة شبان في عربة طلب الركوب معهم ، وبينما هم في الطريق قال أحدهم لماذا لا نسلك هذا الطريق عبر الغابة فهو قصير لكي نصل الى المدينة ، لكن بوتخيل تذكر وصية عمي عيسى وهي اسلك الطريق حتى ولو كان طويل وقرر الذهاب بمفرده ليسلك الطريق الطويل وعندما وصل الى المدينة وجد أخبار عن الشبان الذي كان يركب معهم العربة وقد قتلو جميعهم في الغابة وهو نجا بفضل وصية العم عيسى وفي تلك المدينة كان ملك يشترط على اي احد حل ضيف على المدينة ان يتناول العشاء عنده ،وفي تلك الوليمة رأى بوتخيل على طاولة العشاء عيون وأذان  بشرية ولسان لكنه لم يتكلم أو يقل شيئ وهذا كما أوصاه عمي عيسى كل ولا تسأل ، وكان الملك يضع هدية كبيرة من المال والمجوهارات والابل لمن يتناول الطعام معه ولا يسأل والا سوف يكون طعام لضيف أخر اذا تكلم ،وفي الصباح اعطى الملك الهدايا الى بوتخيل وأخبره بأنه فاز بالامتحان .
بعدها اتجه بوتخيل الى منزله و وصل اليه في ضلمت الليل وقرر ان يفاجئ زوجته لكنه فوجئ برجل نائم قرب زوجته فغضب غضبا شديدا وحمل سكينا وكاد يطعنهما معا لو لا أنه تذكر وصية عمي عيسى مرة أخر وهي ان يأجل غضب اليوم الى الغد
ذهب بوتخيل لينام وهو غاضب جدا جدا وفي الصباح استيقظت زوجته لتجد الجمال مملوئة بالكنوز قرب المنزل الصغير وعرفة ان زوجها قد عاد من الغربة واتجهة الى الغرفة والتي كانت فارغة منذ مغادرة زوجها بوتخيل لتجده نائم ، أيقضته ولكنه قام بابعادها وقال لها كيف تفعيل ذلك اين الوعد الذي اعطيتيه لي بان تنتظيرين كنت اريد قتلكما الليلة الماضية لو لا بعض الكلمات التي أخذتها عن الرجل الذي كنت اعمل عنده .
بدأت دموع زوجة بوتخيل تسقط وقالت له ان الرجل الذي كان نائم بجنبها ابنه الذي تركه في احشائها قبل أن يسافر.
انتهت القصة ارجو ان تعجبكم لكنني لم اجد اسما لها ارجو ان تساعدوني في ذلك
شكرا لكم على المتابعة اخوكم هشام.